الجزء 5.. ورقة صاوبها گوتيريش حول نزاع الصحراء للجنة الرابعة: الحالة فمخيمات تندوف تدهورات والسياق الصعب خلى التفاوض حاجة ضرورية
زيبا بلاي- مجلة شادو اند اكت- ترجمة كود
—
زيبا بلاي ناقدة سينمائية من غينيا مستقرة في نيويورك،تكتب في الهافنتغتون بوست، افريكان ستايل،سلانت ماكازين
—
من الصعب تحديد في أي نقطة بالضبط اتجه فيها فيلم عبد الله الطايع المعنون ب ” جيش الانقاذ” نحو اتجاه خاطيء،ومرجع ذلك الى تعدد هذه النقط ذاتها،الفيلم مستوحى من رواية بنفس العنوان وهو يحاول ان يعكس قصة حياة عبد الله الطايع الحقيقية في فيلم،قصة حياة مثلي شاب يعيش في المغرب يحاول ان يتصالح مع ميولاته الجنسية في ظل تسلط اسرته.
بطولة الفيلم لسعيد المريني الذي يعيش في منزل صغير مع اسرته يحاول ان يتعاش مع محيط تسيطره عليه اخواته وامه التي تبالغ في حمايته، يوجد ايضا اخوه الاكبر سليمان الذي يمثل دوره امين الناجي،الشاب المراهق يعشق اخاه و يتمناه جنسيا،رأيناه كيف يراوغ الضغوط في المنزل و خارجه و يعيش حياة جنسية مثلية مع رجال اخرين في الحي.
في العموم ما يحكيه الفيلم مهم جدا،من الجيد رؤية قصص الاقليات الجنسية في مجتمعات اخرى ومن وجهة نظر غير غربية،لقد كان الممثل المريني شجاعا حين ادى مشاهد جنسية رغم شبابه و جدته في مجال التمثيل،لقد حولت بالاضافة الى ذلك،حولت انييس كودارد الحي الشعبي الى ما يشبه مشهدا شعريا صامتا
ولكن من سوء الحظ ان الفيلم الذي قيل عنه الكثير وتوقع منه الكثير لانه يحكي قصة غير عادية،لم ينجح في جعل المشاهد يحس بالفليم و السبب ان الشخصيات لم تكن ملتزمة بادوارها خصوصا شخصية البطل التي كان من الواجب ان يتعلق بها المشاهدون،مشاهد متوالية تجري في حياته لكن لم تستطع كسب تعاطفهم،ليس هذا بسبب الممثل المريني الذي يبدو انه قام بما يجب القيام به بل لان الحوار و الاخراج لم يكن محترفا،يحس المرء معها ان تحويل الطايع لروايته الى فيلم كان فيها ابتعاد كبير ، ولم ينجح في تجرمة مشاعره الداخلية وحوافزه التي جعلت المشاهدين يقبعون في دور المحايد.
الفيلم عبارة عن حبكة مخيبة للامال،بل وحبكة مفككة و غامضة،مثلا ما تثيره الممارسات الجنسية للبطل من ديناميكية و تخبط في الاحساس وانجذابه نحو اخيه لم يتم استثمارها.وبعد مشاهد طويلة من حياته المراهقة التي تذهب الى لاشيء،يقفز الفيلم مباشرة وبطريقة غير مفهومة الى مشاهد مستقبلية نشاهد فيها شخصية عبد الله الطايع وهو كبير يؤدي دوره الممثل كريم ايت محند،دون ان يتم النجاح في تقديمه،ما يجعل المشاهد في حيرة.