زهور باقي- كود

—
العديد من النقاط أثيرت ولا تزال في النقاش الأخير حول الشيخ سار، العديد من التساؤلات طرحت ولا تزال، والعديد من الإشكاليات ظهرت ولا تزال في هذا المقال سأحاول تجميع والإجابة عن بعض ما طرح لكي لا يعوم النقاش، ولكي لا نغوص به في أعماق التفاصيل التي تفرقنا

 
النقطة الأولى: أول ملاحظة أني وأنا أتصفح الفاسبوك والمواقع الإلكترونية هذين اليومين لاحظت أن تقريبا من 60 إلى 70 في المائة من الستاتوهات المساهمات هي حول الشيخ سار… وهو ما يدل على أن النقاش أحذ أبعاده الحقيقية، واستفز الجميع بمن فيهم عدد من الشخصيات والصحفيين والسياسيين الذين لم يسبق لهم أن شاركوا في هذه النقاشات الفاسبوكية و”تواضعوا” ليساهموا هم أيضا ويعبروا عن غضبهم مما حدث بعدما ” ترفعوا” عن عدد كبير من النقاشات مما يدل على أن الموضوع فعلا مستفز للجميع وخلق ” بولميك” معقول يشكل مادة خامة للجمعية التي ستشكل نفسها طرفا للمدني.

 

 
النقطة الثانية: “ارتقوا عن نقاش المؤخرات” هذه الجملة هي أكثر ما سمعته هذه الأيام ويستوجب التوضيح أولا يوم نرتقي عن “مؤخرة” التصنيفات الدولية والتقارير الدولية للأمية والفساد والرشوة والفقر والبؤس والظلم والحكرة نرتقي يمكنكم أن تحدثوني عن الارتقاء… نحن شعب “المؤخرات” بامتياز حتى مقدمة القطار الذي “يتأخر ” هي في ” مؤخرته””، يجب أن نتأمل الوضع، يجب أن نفتح النقاش، لأنه نقاش أكبر من مؤخرة، النقاش هو نقاش حرية فردية، انتهاك حرمة الإنسان ( امرأة أو رجل)، نقاش اعتداء على حرية الفرد في التجول، نقاش محاربة التحرش، نقاش أخلاقيات أخذ الصورة واستعمالاتها، نقاش الدفع والضغط باتجاه ترسانة قانونية تحمي المواطن من هذه الممارسات التعسفية… يجب أن نحل مشكلة ” مؤخراتنا” إن اردتم أن نرتقي فعلا.. فشعب سليم في ” مؤخرة سليمة”

 
النقطة الثالثة: من يقسم البشر إلى اثنين ” مسلمين وملحدين” يا أعزائي وأحبائي معركتي الشخصية ومعركتنا جميعا ليست مع الشيخ سار فهو مجرد ابن شعب بسيط” على قد الحال”، ضحية نظام تعليمي فاشل يكرس الدونية والإهانة والتفرقة والتمييز بين الجنسين، معركتنا أكبر من الشيخ سار هو مجرد النقطة التي أفاضت الكأس، لكن من يقول أن النقاش يجب أن يكون ” بالتي هي أحسن” ومحاورته والاتصال به وما إلى ذلك من حلول فأقول أنه في بعض الحالات الراديكالية والقصوى يجب الالتجاء إلى القانون في الحالات التي يتم فيها الاعتدا على المواطن لأن الشيخ سار يؤطر أكثر من 100 ألف واحد في صفحته على الأقل وبالتالي ينقل أفكار يهييج الجماهير، ويحرض على العنف، ونظرا لعقلية القطيع المتفشية في بلادنا فالكل يتبعه، يسب مثله، يهين مثله دون أن يتساءل لما، الالتجاء إلى القانون هو درس يجب أن نعتاد عليه في كل مرة تقاس كرامتنا وإلا سنبقى حبيسي الفاسبوك والدائرة المفرغة، القانون هو درس لأتباع الشيح سار ليعرفوا أن ” البلاد ما فيهاش السيبة”. لأن البلاد عامرة ” بالشيخ سار” ولكن الخطير هو أن يصبحوا مؤطرين للرأي العام ” للمراهقين، وذوي التعليم البسيط، ومحدودي الإدراك” فتلك هي الكارثة.

 

 
النقطة الرابعة: من يقول لي أن الشيخ سار يمارس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الحاجة الأكثر أهمية التي تشفع لي حب الملكية في هذه المرحلة هي ” أمير المؤمنين” يعني أن موضوع الإفتاء، والدعوة، والحلال والحرام، والشؤون الدينية يجي أن يكون لذوي الاختصاص من العارفين بالشؤون الدينية وإلا فإن من هب ودب سينصب نفسه حاميا للدين، ما فعله ويفعله الشيخ سار تجاوزا واجتهادات فارغة سطحية وعنيفة ومحرضة. الأمور الدينية يجب أن تبقى في يد المعنيين بالأمر وإلا فبعد مدة سنصبح دولة ” داعش ” الكبرى.
الأمر أكبر من حرية رأي وتعبير لأنه تجاوز الأمر من مجرد الكلام والتعبير إلى ممارسة ‘ تصوير مؤخرات الناس في الشارع بدون موافقتهم ولأغراض غير أخلاقية” فعن أي حرية تعبير تحدثونني؟

 

 
النقطة الخامسة: صدمت من تعليقات بعض ممن كنت أعتبرهم أول المدافعين عن القضية لأنهم اعتبروا الالتجاء إل القضاء خطوة غير محسوبة من شأنها أن تقضي على مستقبل حرية التعبير والرأي…يا عزيزس شخصيا إن كانت حرية التعبير تعني أن يتم التحرش بي في الشارع بواسطة الة فوتوغرافية فأنا مع القضاء غلى حرية التعبير، إن كانت حرية التعبير تعني تحريض الناس على العنف والسب والشتم والقذف العلني والتشهير فأنا ضد حرية التعبير، إن كانت حرية التعبير هي أني نسمح في حقي في كل مرة يطل علينا أحد التافهين في هذا الفضاء ونسمح في حقي بدعوة ” منحرمهاش على الناس الاوخرين” فأن ضد حرية التعبير…
حرية التعبير ممارسة وأخلاق والتزام واحترام بل أي شيء… ” ما ديرش ماتخافش” بقا في التعبير ولن يحاسبك أحد لكن أن يقترن التعليق بصورة موثقة لجرم مشهود فعذرا لا حرية تعبير… ثم اخرين حدثونني فخطورة الخطوة على مستببل الرخص وبأنه ” غادي تتحرم عليهم يصورة في الزنقة” يا عزيزي أصلا القانون واضح راه هاد الواقعة ولو اتخذت جميع الأبعاد فلن تأتي بالشي الجديد القانون أصلا يلزمك برخصة عند التصوير في الشارع العام ” ماغانجيب والو أنا” وإذا لم تطلب منك عزيزي البودكاستر ففقط لأنهم ” ميكو عليك”، وليس لأنك غير ملزم بها قانونيا.

 

 
النقطة السادسة: بعض من أصدقائي قاليك لا تعطوا الأمر أكثر من أهميته والحديث عنه سيكثر من عدد زواره ومداخليه ” يا عزيزي الأمر هنا ليست معركة دريهمات ستزيد في رصيده…أفضل أن يكبر النقاش ( كبرها تصغار) هذه المرة وليربح ما يربح وليعرفه العارفون على أن “يتربى” بشكل نهائي ولا يعيد ممارسته، على أن يحتفظ بعدد زواره الذي يتزايد بعد كل تفاهة ونعمل يمنطق ماتسوقوليهش.. إلى متى؟ بغا يبان دابا يبان أنا نديرو الإشهار ولكن على أساس يوصل الأمر لأكبر عدد من الناس ويعرفو اش دار … المعركة مرة مرة خاص يتبدلو فيها الأولويات ويتبدلو الأوراق على حساب المصلحة

 

 
النقطة السابعة..
إذا كنتو كتقارنو بين حالة الشيخ صار وصاحبة الفيديو الرئيسي وكتعتابرو أن البنت اللي دارت فيديو على 300 حالة تحرش تا هي خاصها ترفع عليها دعوة قضائية لأنها صورات المتحرشين بدون موافقتهم
فالأمر مختلف كثيرا بين الحالتين ولا وجه للشبه أو الجمع
…. فبنفس المنطق جميعا من أجل رفع دعوى قضائية ضد “قناص تارجيست” لأنه صور دركيين كيتلقاو الرشوة بدون موافقتهم.. وجميعا من أجل رفع دعوى قضائية ضد الشخض الذي صور فيديو دركي يهين كرامة مواطنة ويسب الله لأنه لم يأخد موافقته قبل بدأ التصوير.جميعا من أجل طلب الموافقة قبل تصوير الجريمة…
الفتاة قامت يتصوير اعتداء على حريتها في الشارع ولم تعتدي على أحد أو تتربص بالمارة أو تتبع أحد، صورت تفسها والاعتداات التي مورست عليها… عكس حالة الشيح صار بشكل تام لأنه هو من قام بالتتبع والاعتداء على خصوصية المارة بدون موافقتهم وللعلم فهذه ليس أول مرة ويمكنكم الرجوع لفديو ” بغيت نفكرك بالله” الذي يصور الأشخاص ويفهم ويسألهم دون علمهم. فأين هي ” أخلاقيات” الدين، والدعوة…ألم يأمر الله بالستر فأين هو الستر في حالته.
هنا يفتح النقاش حول استعمالات نفس الصورة . فأن أصور بدون علمي لكي أمر في روبورتاج عن أضرار السمنة، أو التحسيس بأهمية التشجير والحفاظ على الماء، أو للتحسيس بأضرار الميكا المحلة فيحتلف بشكل جذري عن نفس الاستعمال ونفس الصورة التي تسعمل في غرض غير أخلاقي ويتم ربطها بتأويلات شخصية، وتفسيرات عنيفة، سطحية، على السبب (اللباس) يؤدي إلى هذه النتيجة ( التحرش) وبالتالي يجب القضاء على السبب ( اللباس) ومحاربته والقضا عليه وهو ما قد يتحول إلى فعل جسدي واعتداء بدني.

 

 
النقطة الثامنة … ما قام به الشيح صار اُثار حفيظة الجميع حتى أبناء حزبه في البيجيدي غير راضين هما قام به، حتى العائلات المحافظة البسيطة غير راضية عما قام به من تشويه لسمعة المارة، حتى المواطن البسيط غير راض عما قام به… وبالتالي عزيزي معركتنا ضد القانون وليس ضد الدين أو ضد الشيخ سار، ومعركتنا لتغيير العقليات والتوعية والتحسيس بالردع وليست معركة ” ملحدين وكفار”، ” متحررين ومحافظين”، ” علمانيين ودينيين”… المعركة هي معركة قيم فهل ترضهاها لنفسك أن ترى مؤخرتك مستعملة في فيديو إباحي بدون علمك، في فيديو تحريضي، في فيدو غير أخلاقي، هل ترضى أن تغطى مؤخرتك عوض وجهك كما في دول العالم أجمع هل ترضى أن تحتزل هويتك في مؤخرتك؟ …

 

 
النقطة التاسعة: من يعتبر أن التحرش هو بسبب اللباس .. ما قولكم في أفغانستان والسعودية اللي فيها أكبر نسبة ديال التحرش مع العلم أن جميع النساء بالخمار ما قولكم في مصر اللي فيها أغلب النساء بالحجاب وخصوصا بالقاهرة… ما قولكم في السويد الي في ” مؤخرة” ترتيب التحرش لأن ماعندهاش مشكل مغ المؤخرة.
ما قولك بالتحرش بناسء مسنات واغتصابهن، هل السبب هو اللباس، والإغراء، ما قولكم في التحرش واغتصاب فتيات لا يتجاوز عمرهن 15 سنة و 10 سنوات ورضع صغر عل السبب هو اللباس والإغراء والإغواء؟ ما قولكم في برهوش ديال 8 سنين كتدوز حداه في رمضان كيقوليك ” اللهم إني صائم”؟
التحرش جريمة وليست وجهة نظر,,,التحرش ممارسة عندها علاقة بالعقلية والتربية والكبت والتخلف ولا علاقة لها باللباس أو المرأة… كفوا من تعليق عقدكم على المرأة، تحملوا المسؤولية شوية…

 

 
النقطة العاشرة…عزيزي، عزيزتي …تأقلمت مع العديد من الأمور في الشارع، اعتدت على التحرش اللفظي، اعتدت على التحرش الجسدي، اعتدت على الاعتداء الجسدي، اعتدت نقلب الطريق فاش نشوف البراهش جايين من شي طريق لأهن غايتجمعو عليا وكلها فيت يحط يدو، اعتدت على مانخرجش نهار يكون ماتش ديال الكورة، حيث نقدر ما نرجعش، اعتدت على مانخرجش نهار عاشورا وزمزم باش ميتعداوش عليا بالما القاطع والبيض والعافية.. اعتدت بززاف ديال الحوايج في الزنقة وكنتجنبهم ولكن باش نعتاد أيضا على غذا وبعدو نبان غادا وبنادم كيصورني فهادشي اللي غادي نوصلو ليه إذا ما تحركناش..وماهدرناش وماسوقناش للقضية.