كَود- هناء أبو علي
لاحظ المتتبعون سواء من المختصين في تحليل الخطاب و معهم المغاربة أن الخطب الملكية الاخيرة مختلفة جدا عن سابقاتها بحيث جاءت قصيرة مباشرة و مكتوبة بعربية مبسطة بل و تحمل نفسا نقديا جديدا .
بالإضافة إلى استعمال ضمير المتكلم “أنا” بدل “نحن” و الأفعال المبنية للمجهول كما جرت به العادة سابقا.
بلا شك فالخطب الملكية الأخيرة ثورية بالنسبة لعقلية المخزن القديمة ، ولكنها تبقى على مستوى التواصل و تحقيق الهدف منها في أدنى درجة من خطب الحسن الثاني التي كانت بالدارجة و غير مكتوبة مسبقا،هذا بغض النظر عن مضمونها و عهد الحسن الثاني .
خطاب ” أين الثروة” ذي نفس اليساري كما سماه المعلقون بمواقع التواصل الاجتماعي و خطاب أمس كانا طريقة جديدة في خطب محمد السادس غير أننا نتساءل من ورط الملك في بعض الأخطاء مثل خطأ استعمال حديث موضوع ” اللهم كثر حسادنا” و الذي اثبت العديد من علماء الدين عدم وجوده في أمهات كتب الحديث خصوصا مع وجود مستشارين ملكيين يعدون من أهرامات اللغة العربية و الفقه و الحديث في المغرب.