اسماء غربي وهناء ابو علي-

ماذا يجري في المركز السينمائي المغربي، فقد علمت “كود” انه تم سحب الفيزا التي يمنحها المركز الى الافلام، لفيلم “الخروج” الذي يتناول قصة خروج النبي موسى من مصر. مصدر من المركز السينمائي المغربي قال ل”كود” ان التراجع تم بعد ان منح للفيلم وكان سيعرض في عشر قاعات، لكن حسب بلقاضي صاحب قاعات في البيضاء منها “الريف وابي سي” نفى في تصريح ل”كود” ان يكون توصل بما يفيد هذا التراجع.

الاربعاء الماضي كانت عشر قاعات سينمائية ستعرض “الخروج” الذي يلعب بطولته كريستان بيل وكتب سيناريوه الثلاثي ستيف زيلين، وآدم كوبر، وبيل كولاج، حيث اعتمدوا على التوراة في تنفيذ الفيلم. المغرب كان يمثل استثناء في الدول العربية، اذ تم عرضه في المشرق وتحرك التيار الاسلامي في تلك الدول ونجح في ضغوطه. في المغرب منح المركز السينمائي فيزا الاستغلال واستبشر المدافعون عن حرية الابداع خيرا وتحدثوا عن الاستثناء المغربي. غير ان هذا الاستثناء لم يدم. كانت قاعات “ميكاراما” اول من سحب الفيلم، بعدها تم الاتصال بقاعات بالبيضاء تعود ملكيتها الى حسن بلقاضي. هذا الاخير قال ل”كود” ان “5  الى 6 دالناس جاو للسينما ديالي وكالو للناس اللي خدامين فيها حيدو الفيلم”. صاحب القاعة لم يتوصل باية وثيقة رسمية وطلبوا حذف الفيلم. امام اصرار هؤلاء اللي ما عارفتهمش حتى شكون استجاب لرغبتهم “ما بغيتش نغامر. انا ما قتنعتش بهاد الكلام ولكن خفت منهم باش بداو يهددوني فالتلفون ويقولو باللي غادين ينزلو علي بالغرامة”.

في مراكش لم تسحب سينما كوليزي الفيلم، لانه لا يوجد ما يدفعها الى ذلك غير تهديد تلك الجهة للي ما معروفاش. استمرت القاعة في عرضه غير ابهة للتهديد فيما وعد بلقاضي في تصريحه ل”كود” بتنظيم ندوة صحافية ودعوة ممثلي الديانات الثلاث الى مشاهدة الفيلم كي يحكموا بانفسهم.

الغريب في هذا القرار ان الفيلم صور في المغرب “كون كان فيه مشكل ما يتصورش عندنا كاع وهاد التصرف غادي يأثر كثير على تصوير الافلام الاجنبية بالمغرب” يضيف صاحب القاعات ل”كود”. المنع اضحى موضوعا تتداوله الصحف العالمية والقنوات التلفزيونية وهذا سيكون له اثره على تصوير الافلام الاجنبية.

هذا الحادث مؤشر خطير يهدد السينما في المغرب “مع صارم الفاسي الفهري اللي جابو مصطفى الخلفي وزير الاتصال غادي نعيشو تراجع” يقول سينمائي ل”كود”، “دابا ولينا تابعين للمشرق كيتحكم حتى ففاش نتفرجو. منعوه وتكلمات عليه الجزيرة خاصو يتمنع فالمغرب” يضيف السينمائي الغاضب.

حسب معطيات حصلت عليها “كود” فصارم الفاسي الفهري عبر عن غضبه من حذف الفيزا، لكن الغضب غير كاف فهو المسؤول وكان عليه الا يتراجع. يبدو ان السينما المغربية ستعيش ما يعيشه التلفزيون اذ بدأت هيمنة الاسلاميين عليها وما صارم الفاسي الفهري الا وسيلة لتنفيذ مخططهم بخلق سينما نظيفة على شاكلة ما فعله هتلر وموسيليني وغيره من الديكتاتوريين