أنس العمري:

 

يبدو أن للقائد الشيوعي الفولاذي، جوزيف ستالين، تأثير كبير على القيادي الاتحادي طارق القباج.

 

فعمدة أكادير الذي أكد ليومية “الصباح” في عدد نهاية الاسبوع، أن “الطريقة الستالينية” هي المهيمنة على تسيير الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي يعيش اليوم أزمة داخلية، أنسته السنوات مدى “إعجابه” بشخصية هذا القائد الفولادي، عندما كان ضيفا على الروس، في سنة 2006.

 

وحسب معطيات حصلت عليها “كود”، فإن للقباج قصة مع ستالين مازالت تلوكها ألسن مسؤولين حتى اليوم.

 

فقبل حفل عشاء رسمي في بونكرستالين، دعي له الوفد المغربي الذي حضر المعرض الدولي للسياحة بموسكو، نظمت زيارة جرى التعرف خلالها على المكان الذي كان يختبأ فيه ستالين وكذلك أعضاء المكتب السياسي للحزب الشيوعي السفياتي خوفا من الزعيم النازي أدولف ألويس هتلر، أثناء الحرب العالمية الثانية.

 

وشهد هذا القصر التحت أرضي، وهو تحفة مكونة من عدة غرف ومكاتب وقاعات للاجتماعات وقاعة للعروض المسرحية، واقعة مازالت راسخة في ذهن الوفد المغربي.

 

فالقباج عندما وصل إلى مكتب ستالين، وجلس في الكرسي الذي كان يجلس عليه، حسب ما أكده أحد أفراد الوفد لـ “كود”، كتب في الدفتر الذهبي “رفيقي وعزيزي ستالين استيقظ لترى ماذا فعل الأعداء بروسيا”.

 

والمثير أن القباج، كان يكتب هذه العبارة وعيناه تذرفان الدموع، قبل أن يسحب نظارته ويمسح دموعه أمام استغراب الجميع.

 

ولم يدع بعض الظرفاء من أعضاء الوفد الواقعة تمر دون أن يؤرخوها بتعليقات ساخرة من قبيل “القباج في زيارة ضريح باه سيدو”، في حين قال آخر “ربما هذه طريقة حديثة لاستعطاف الروس لكي يستوردوا المزيد من الحوامض والطماطم من جهة سوس ماسة درعة”.