كود : يونس أفطيط

تحدث وزير التشغيل المغربي المنحدر من منطقة الريف بالامازيغية موجها كلامه للمهاجرين المغاربة الذين ينحدر السواد الاعظم منهم من منطقة الريف، وهو الامر الذي لم يرق لأحد المستشارين داخل قبة مجلس المستشارين مطالبا الوزير بالتحدث بلغة يفهمها، ليرد عليه الوزير “سير تعلم الريفية”.

الوزير أكمل كلامه بالريفية موجها إياه لمغاربة هولندا سيما وأن المنحدرين منهم من منطقة الريف لا يتقنون الدارجة أو اللغة العربية ويجيدون التحدث بالريفية والهولندية، قائلا لهم بأمازيغية قحة ” أود التوجه إلى إخواننا بهولندا لأقول لهم نحن لم ننساكم، نحن إخوة جميعا، سندافع على مصالحكم، لا نستطيع أن نتهاون في مساعدتكم أو نترككم، يتوجب أن تكونوا فخورين بين المغاربة، نحن المغاربة شعب طيب، ولكن لا أحد يستطيع أن يعتدي علينا، ومن فعلها سيندم”.

هذا وقد خلق حديث الوزير عبد السلام الصديقي بالريفية تحت قبة مجلس المستشارين شنآن بين الفايسبوكيين بإعتباره أول وزير مغربي يوظف اللغة الامازيغية في مجلس تشريعي، حيث إعتبر المساندون للامازيغية أن ما فعله الصديقي هو تنزيل للدستور في حين رأى آخرون أن العيب في الاساس يقع على مؤسسة مجلس المستشارين ومجلس النواب التي كان يتوجب عليها توفير مترجمين حتى لا تقع مثل هذه المهزلة وسط مؤسسة تشريعية تعمل وفقا لدستور أقر الامازيغية كلغة رسمية للبلاد.

تجدر الاشارة إلى أن مناسبة حديث الوزير عبد السلام الصديقي، هي إلغاء هولندا من جانب واحد إتفاقية صندوق الضمان الاجتماعي الموقعة مع المغرب منذ سنوات السبعينات